افتتحت الصين دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التاسعة والعشرين (بكين 2008) اليوم الجمعة بحفل رائع عرض خمسة ألاف عام من تاريخها وشهد عرضا للألعاب النارية الحديثة.
وأضيئت سماء العاصمة الصينية في بداية الحفل وبعد كل فقرة منه ، وقد جرى عرض تاريخ وثقافة الصين على مدار خمسة ألاف عام.
وحضر الحفل الذي أقيم بالاستاد الوطني 91 ألف متفرج وتابعه أكثر من مليار متفرج من خلال شاشات التلفاز ، ورفع العلم الصيني في الاستاد من قبل أطفال يمثلون 56 مجموعة عرقية تعيش في الصين.
وشهدت الجولة في غمار التاريخ الصيني الحافل رموزا لصناعة الورق والخطوط القديمة وسور الصين العظيم وفنون الأوبرا. وقدم عدد من الفنانين فقرات رائعة من بينهم عازف البيانو الصيني الشهير لانج لانج.
وتابع الرئيس الصيني هو جينتاو وسياسيو الحزب الشيوعي الحفل من مقصورة الشخصيات الهامة بجوار حوالي 90 من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.
واخرج الحفل المخرج الصيني الشهير تشانج ييمو وشارك فيه حوالي 15 ألف شخص ، وقد ابتعد الحفل عن القضايا السياسية حيث أصر منظمو الدورة دائما على ألا يجرى الخلط بين السياسة والرياضة.
وبعدها بدأ عرض البعثات المشاركة في الدورة والتي تمثل 204 دول وقوبلت البعثة التايوانية بترحيب كبير ، وتوالى دخول البعثات إلى الاستاد حسب الأبجدية الصينية.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الصيني هو جينتاو الدورة رسميا بالطريقة المعتادة "أعلن افتتاح أولمبياد بكين بالاحتفال ببدء الدورة التاسعة والعشرين".
وقبل الألعاب النارية الختامية للحفل ، من المقرر أن يقوم آخر حاملي الشعلة بإيقادها معلنا عن بدء المنافسات الأولمبية.
وقطعت الشعلة الأولمبية حوالي 137 ألف كيلومتر خلال جولتها التي استمرت 130 يوما وشهدت المرور بقمة جبل إفرست.
وكانت الاحتجاجات التي شهدتها مسيرة الشعلة في عدد من الدول بسبب الاعتراض على سياسة الحكومة الصينية قد دفعت بعض أعضاء للجنة الأولمبية الدولية إلى اتخاذ قرار اختصار مسيرة الشعلة أو إنهائها.
واتخذت اجراءات أمنية مشددة في بكين وأغلق المطار الدولي خلال فترة إقامة الحفل لأسباب أمنية.
ويشارك في أولمبياد بكين حوالي 11 ألف لاعب ولاعب من 204 دولة في 28 رياضة ، وستوزع 302 ميدالية ذهبية.
والأولمبياد هو الأول في الصين والثالث في القارة الآسيوية بعد دورتي طوكيو 1964 وسيول 1988 .